كشفت المباحث الجنائية بالغربية غموض العثور على مدرس تربية رياضية يدعى سامح محمود أبو المعاطى بكرة، 33سنة بمدرسة كفر قرطام الإعدادية ومقيم بقرية المنشية الكبرى مركز السنطة.
كان الأهالى فوجئوا بالعثور على جثة لرجل بترعة الرجبية مركز السنطة وتبين من المعاينة وجود جرح قطعى بالرقبة من الناحية اليمنى وعدة طعنات بالبطن والظهر وعثر بداخل ملابسه على هاتف محمول، وعثر على الدراجة النارية التى كان يستقلها بمياه الترعة التى تحمل رقم 201635غربية.
وذلك بعد قيام أهالى قرية المنشية الكبرى بالتظاهر وقطع طريق طنطا_ زفتى أمام القرية احتجاجا على تغيب المدرس فى المحضر 13161إدارى مركز السنطة.
ونظرا لما تمثله الجريمة من خطورة إجرامية وتعد صارخ على النفس البشرية قرر اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة قاده اللواء علاء السباعى، مدير المباحث الجنائية ضم العميد أسعد الذكير محمد، رئيس مباحث المديرية والعقيد خالد عبد الحميد، رئيس قسم مكافحة جرائم النفس والعقيد حسين غنيم، رئيس فرع البحث الجنائى بزفتى والسنطة والرائد أحمد الصباحى، رئيس مباحث مركز السنطة وتم وضع خطة بحث تضمنت أهم بنودها إعادة معاينة محل الحادث والاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية لرفع الآثار والأدوات المتخلفة عن الجناة وحصر وفحص أهلية المجنى عليه وصداقاته وعلاقاته وخلافاته وتحديد أى منها بأن يكون دافعا لارتكاب الواقعة وفحص خط سير المجنى عليه توصلا لشاهد رؤية يفيد فى تحديد أوصاف المتهمين لكشف غموض الواقعة، وفحص الهاتف المحمول المعثور عليه الخاص بالمجنى عليه وتتبع المكالمات الصادرة والواردة قبل الحادث وحصر المشتبه فيهم والمسجلين جنائيا وذوى المعلومات الجنائية المشهور عنهم ارتكاب مثل هذه الوقائع وتجنيد المصادر السرية للإمداد بالمعلومات.
وتوصلت جهود المباحث من خلال بنود تلك الخطة إلى أن وراء الحادث كل من رفيق إبراهيم عبد العزيز العزب الشيخ، 24سنة دبلوم صنايع، مقيم بالقرية وتربطه علاقة غير شرعية بزوجة المجنى عليه ورامى عبد العظيم بركات 32سنة، حداد مسلح مقيم بقرية مسهلة مركز السنطة(زوج شقيقة الأول)، ونجوى محمد فؤاد رجب، 27سنة ليسانس آداب، ربة منزل مقيمة بمنشية الكبرى مركز السنطة (زوجة المجنى عليه) لوجود علاقة غير شرعية بين المتهم الأول والمتهمة الثالثة ورغبتهما فى الزواج فقد عقدا العزم وبيتا النية على التخلص من زوجها، واستعان الأول بالمتهم الثانى لتنفيذ مخططهم تم ضبط المتهمين.
وبمواجهة المتهم الأول اعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة حيث أكد أنه منذ حوالى عامين نشأت علاقة بينه وبين المتهمة الثالثة زوجة المجنى عليه ومع مرور الوقت وكثرة الحديث بينهما خلال الهواتف المحمولة تطورت تلك العلاقة إلى علاقة غير شرعية، وأنه كان يتردد عليها فى العديد من المرات ليلا مستغلا مبيت زوجها بمزرعة الدواجن خاصته، ومنذ شهر اتفقا سويا على التخلص من المجنى عليه حيث يخلو لهما الطريق للزواج واتفقا على تنفيذ جريمتهما أثناء ذهاب المجنى عليه إلى مزرعة الدواجن ملكه حين تتاح لهما الفرصة، واتفقوا مع المتهم الثانى زوج شقيقته على مساعدة للتخلص من المجنى عليه نظير مبلغ مالى دون أن يفصح له عن العلاقة التى تربطه بالمتهمة زوجة المجنى عليه وعلل ذلك بأن المجنى عليه مدان لبعض التجار بمبالغ مالية، وأنهم يريدون التخلص منه مقابل 40ألف جنيه يتم اقتسام المبلغ فيما بينهما عقب التنفيذ على غير الحقيقة.
ويوم الحادث أخبرته زوجة القتيل بخروج زوجها من المنزل متوجها إلى مزرعة الدواجن مساء يوم التغيب وقامت بالاتصال بعشيقها وأبلغته بخروج زوجها وقام المتهم الأول بالاتصال بزوج شقيقة المتهم الثانى الذى قام باستدراج المجنى عليه إلى منطقة نائية وقاما بذبحه ولم يتركاه إلا جثة هامدة وقاما بالتخلص من الجثة بإلقائها بمياه الترعة ودراجته النارية.
قام المتهم الأول بإبلاغ المتهمة الثالثة زوجة المجنى عليه وقامت بإعطائه 2000جنيه ليسلمها للمتهم الثانى على أن يتم سداد باقى المبلغ المتبقى بعد ذلك تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترف المتهم الثانى بارتكاب الواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم، واعترفت الزوجة بالاتفاق مع عشيقها للتخلص من زوجها للاتفاق فيما بينهما على الزواج.