ممارسة الجنس الإفتراضي عبر مواقع التواصل الإجتماعي
كلفيسبوك لا يأتي فجاءة ولا يختفي فجاءة .. فهناك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلي ذلك منها:
- إهمال الزوج أو الزوجة لقيمة العلاقة الحميمة بينهما وعدم التجديد في الأساليب المرغبة والمحفزة للقيام بهذا العلاقة
- الخلافات والمنازعات والمشاجرات بين الزوجين لأتفه الأسباب والتي ربما تتطور إلي سباب الزوج زوجته أو ضربها
- الغلو في العباذات من جانب أحد الزوجين وإعتبار العلاقة الحميمة هي وسيلة فقط لخلق عائلة وفيما عدا ذلك أمر غير
لائق أو لا يصح خصوصا عندما يبلغ أحد الزوجين أو كليهما خريف العمر.
- إنعدام رغبة أحد الزوجين أو كليهما في تغيير نمط الحياة المملة وإسبتدالها بالحياة المرحة وهذا يتطلب الخروج من المحبس المسمي بعش الزوجية إلي الفضاء الفسيح من متنزهات ونوادي ورحلات وحفلات ولقاءات أسرية وصداقات
- إنعدام الثقافة الجنسية لأحد الزوجين او كليهما يدفع إلي إرتياد غير المعرف والفضول الكبير للعلم بما ليس معلوم وهو سبب أساسي للجوء إلي مواقع الشات علي النت.
ولما كانت معظم النيران من مستصغر الشرر فإن العلاقة الجنسية علي الإنترنت تبدأ بمحادثة ( شات ) بريئة يسأل فيها أحد الطرفين عن إسم الآخر ومن أي بلد أو مدينة وماذا يعمل وتتطرق الأسئلة عن الحالة الإجتماعية متزوج او أعزب
ثم يأتي الدور علي السائل ليسأله الطرف الذي سبق أن وجه إليه مثل هذه الأسئلة .. ثم يدور الحديث في البداية حول قضايا عامة سواء سياسية او رياضية او خلافة وتنتهي أو محادثة علي هذا النحو وفي المرة التالية وقد تكون في اليوم الثاني او بعد أيام قليلة تأخذ المحادثة منحي آخر يتم التعرف كل علي الآخر بشكل تفصيلي وغالبا ما يتوافق الطرفان علي أغلب النقاط موضوع المحادثة وغالبا ما تكون الإجابات علي الأسئلة غير حقيقية
وهكذا إلي أن نصل في المرات التالية إلي إبداء الإعجاب كل بالآخر وأخذ المواعيد للمحادثات التالية والإنتظار علي شوق لهذه المحادثات ثم تتطور نوعية الحديث فتشمل أسرار الأسرة وأسرار الزوج إذا كانت المتحدثة سيدة وأسرار الزوجة إذا كان المتحدث رجل وهكذا بتطور الشعور والإحساس بحيث لا يستطيع أن يستغني أحد الطرفين عن الآخر لأنه يجد فيه السلوي والصدر الحنون .. فيبدأ كل من الطرفين الشكوي من حياته مع شريكة العمر أو شريك العمر.
بعد ذلك تبدأ الطلبات من الطرفين كطلب رقم الموبايل أو الإيميل والباسورد وفتح كاميرا الويب لمشاهدة كل منهما للآخر .. وهنا تكمن الخطورة فقد يطلب أحد الطرفين أو كليهما رؤية الآخر علي الطبيعة أو شيء مثل هذا .. والأخطر من ذلك إمكانية تطور العلاقة الإفتراضية هذه إلي علاقة حقيقية تبدأ بميعاد في أحد النوادي او المتنزهات ثم بعد ذلك تبدأ الرزيلة تطفو علي سح الحياة الحقيقة والعياذ بالله .
ويبدو ان الجنس عبر الانترنت اصبح قضية عالمية شائكة الى در جة ان صحيفة "الكوزموبوليتان" الأميركية طرحت سؤالا فيما أذا يعتبر الجنس عبر الانترنت خيانة زوجية. وما الذي تشعر به الزوجة إذا ضبطت زوجها وهو يمارس الجنس مع أمراة اخرى عبر الاسلاك. وهل سيهمل الزوج زوجته الحقيقية ويستبدلها بعشيقة افتراضية Virtual Lover ودلت نتيجة الاستفتاء على تضارب الآراء فهناك من يعتبر الامر خيانة صريحة لزوجته، وامراة اخرى وصفت الرجل بأنه "مريض"، وأنه لا يحمل شعور بالتقدير لشريكة حياته!
وطبقا لدراسات عديدة قام بها باحثون نفسانيون فإن مثل هذه العلاقات تصبح نوعا من الإدمان الخطير وعلاجه الأكيد هو قبل أن تقع الواقعة ويتلخص في تجنب الأسباب التي يلجأ إليها أحد الطرفين أو كليهما لهذا الجنس الإفتراضي وهو ما ذكرته في معرض الحديث عن الأسباب.
كلفيسبوك لا يأتي فجاءة ولا يختفي فجاءة .. فهناك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلي ذلك منها: