يقول الأخصائى النفسى "إبراهيم عبد الغفار" إن حالة الخوف التى يشعر بها الإنسان تعتبر حالة انفعالية داخلية طبيعية يشعر بها الجميع عند تعرضهم لمواقف مجهولة، فهو يعتبر طريقة وقائية لحماية الإنسان، مثل الخوف الذى يشعر به الإنسان عند سماع صوت طلقات نارية.
إلا أنه يوجد نوع آخر من الخوف يعتبر مرضى وهو الخوف من شىء لا يستدعى الخوف حيث يتمثل هذا النوع فى حالات فردية، مثل خوف رجل بالغ من الكلاب نتيجة تعرضه لعضة كلب وهو طفل، أو أن يخاف الطالب من المدرسة والامتحانات، أو الوقوع فى خطأ ما أمام الآخرين عند التحدث، أو من الجن وهذا النوع غالبا ما يصاحبه بعض نوبات الهلع والتى تتمثل فى زيادة دقات القلب، وزيادة سرعة التنفس، والشعور بدوار.
وحذر "عبد الغفار" من هذا النوع من الخوف، مشيرا إلى أنه قد يسبب للأشخاص الأقل أعمارا مثل الأطفال بعض الأمراض النفسية التى تستمر معهم مستقبلا مثل الاكتئاب والتهتهة والقلق وعدم النوم، وقلة الجرأة، والتبول اللاإرادى، والخجل وغيرها من الأمراض النفسية الأخرى، والتى يقع على الوالدين عبء علاج هذه المخاوف لدى أبنائهم.
فينبغى على الأهل سرعة معالجة هذه المخاوف حتى لا تترسخ فيهم وتصبح معالجتها أمر صعب، مما يؤدى إلى حدوث تأثيرات سلبية على شخصياتهم وسلوكهم.
مشيرا إلى أن خوف الكبار أنفسهم هو ما قد يثير الخوف فى نفوس الأطفال، مثل أن يخاف الأب أو الأم من الثعبان أو من الأسد، فهذا الشعور ينتقل تلقائيا من الوالدين إلى الأطفال مباشرة، كما أن الحرص الشديد الذى يظهره الأهل أو القلق تجاه موضوع ما، مثل قلقهم تجاه نتيجة ابنهم الطالب فى المرحلة الثانوية يولد الخوف لدى ابنهم الطالب من نتيجته ويولد الخوف أيضا لدى إخوته الصغار الذين يشعرون أنهم سيتعرضون لهذا الموقف عندما يصلون إلى سن أخيهم، لذا فينبغى على الأهل أن يلتزموا بالهدوء فى تصرفاتهم.