انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة الانفصال بين الزوجين أو الخطيبين بشكل كبير، وتعتبر هذه الظاهرة نتيجة طبيعية للاختيار الخاطئ منذ البداية وعدم التوافق فى الطباع، والإصرار فى نفس الوقت على الاستمرار، اعتمادا على الحب فقط والذى يقل مع ظهور هذه المشاكل.
تقول "شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى، يجب أن يستطيع كل طرف أن يفرق بين الحب والتوافق، وأن يكون على دراية كاملة بنسبة التوافق بينه وبين الطرف الآخر، ولا يستطيع أن يصل إلى هذه الدرجة من المعرفة والدراية، إلا من خلال السيطرة على مشاعره وتحكيم عقله بكل حيادية.
تتابع، فإذا كانت الطباع متشابهة تماما أو مختلفة بشكل كبير، فى الحالتين هم فاقدين لعنصر التوافق، فالتشابه يخلق الملل، لأنهم من المفترض أن يكونوا مكملين لبعضهم البعض، كما أن الاختلاف الكامل يخلق المشاكل ومن ثم التوتر العاطفى.
ولكن الأفضل أن يتشابهوا فى أشياء ويختلفوا بأشياء، يحدد كل طرف منذ البداية، هل يستطيع تمرير عيوب الطرف الثانى، أو يستطيع تحملها، أو أنه يريد تغييره بالكامل.
تضيف، كما يجب مصارحة كل طرف بنواياه إذا كان يريد أن يغيره أو يتقبله، حتى يترك مساحة القرار للأخر بالموافقة أو الرفض، لتقع المسئولية على عاتقه.