بيننا جميعاً، من يغرّدن خارج السرب؛ من يخترن اليسار حين يكون الاجماع على اليمين، ويقلن كلا حين تعلو الأصوات المتطابقة بقول نعم. بأشكالها المتفاقمة، يسمّي علم النّفس هذه الظاهرة بعقدة "خالف تعرف" فما هي الأسباب الكامنة خلفها؟
- هزّة في الطفولة:
يولي علم النّفس الطفولة الأهمية الكبرى، إذ أهمّ قواعد تقول "ابن اليوم رجل الغد"، أي تصرّفات الانسان وشخصيته مرهونان لتراكم التجارب في طفولته. في جهة أخرى، إنّ نقص العاطفة الناتج عن موت أحد الوالدين أو انفصالهما يعتبر سبباً كبيراً يجعل الانسان يعارض كي يعاكس الآخرين.
- خطف الانتباه:
هل ممكن أن تري امرأة بشعر أصفر مثلاً أو بحذاء غريب او أن تسمعي فتاة تصرّح بكلام جريء من دون أن تسترعي انتباهك أو أن تسألي عن اسمها وتجمعي عنها معلومات خاصّة؟! هذا سبب آخر خلف المخالفين!
- هروب من فشل اجتماعي:
خلف التصرفات الغريبة، غير المبررة، تختبئ مشكلة الاندماج الاجتماعي. فمن يحتمي بهذه التصرفات غالباً ما يكون غير محبوب أو غير ملحوظ في محيطه لسبب ما.