تعتبر مرحلة المراهقة من أهم المراحل العمرية التى يعيشها الأبناء لأن هذه المرحلة تحتاج إلى متابعة دون أن تكون على شكل قيود.
وتقول أميرة عبد السميع، استشارى برامج التربية، محاضرة بجامعة المنصورة، أن المراهق يكون على درجة كبيرة من العند ورفض النصح والتمسك الدائم برأيه، وأنه دائما على صواب ودائما يعيش مرحلة الندية مع الأب والأم، ويكون رافض للامتثال لأى نصيحة أو قرار يتخذه الأبوين، ويعتبر هذا تدخلا فى شئونه الشخصية، واقتحام لحياته الخاصة، لذا تحتاج هذه الرحلة إلى حكمة من الأبوين، وأن يعيش الأب أو الأم معهم مرحلة الصداقة وليس التوجيه، حتى يثق المراهق فى والديه، ويفضى لهم بكل ما بداخله على أساس أنهم أصدقاء لا رقباء على سلوكه، لذا فهناك بعض النصائح التى تساعدهم على التغلب على تلك المرحلة.
أولا لابد أن تكون حياديا فى التفكير إذا استشارك أبناؤك فى شىء، وتجنب أن تفرض رأيك، وتقول هذا صواب أو خطأ لكن كل ما عليك قوله أبحث عن صالحك العام فى الموضوع، فأنت قادر الآن على اتخاذ القرار الصحيح، ومن هنا تنطلق عند الابن الثقة بالنفس.
ثانيا ساعده فى التعبير عن ذاته من خلال السماح له بالتعبير عن رأيه، والتعبير عن أفكاره والاستماع إلى أرائه الناقدة دون غضب.
ثالثا تجنب أن تكون حادا أو عصبيا أثناء المناقشة، حتى لا يكون عنيدا.
رابعا لا تقارنه بأحد أو تضعه فى مفاضلة على أحد زملائه أو أقرانه، لكن أجعل له مثلا أعلى من العلماء أو الناجحين كى يكون مثلهم دون أن تضعه فى مرحلة الندية مع أحد.
خامسا كون علاقة حب وتقبل سلوكيات أبنك المراهق مهما كانت هذه السلوكيات، أنت رافض لها أو لا تعجبك بدائيا حتى يثق بك، ويساعدك على التعديل.
سادسا إذا كان هناك أمر لا يعجبك فى سلوكه وتصرفاته لا تقابله بالضجر والصراخ.
سابعا دعه يتحمل المسئولية حتى يكون واثقا بنفسه، وغير متذبذب فى اتخاذ قراراته.
ثامنا تجنب عقاب المراهق بالضرب أو السب أو الشتم أو أى إهانته، حاول التحكم فى أعصابك حتى لا تفقد الثقة بينك وبينه.
تاسعا إذا صدر منه سلوك جيد امدحه وشجعه حتى يكرر مثل هذا السلوك.