نجد بعض النساء إذا حلت بهن مشكلة قمن بإذاعتها ونشرها بين الأهل والأصدقاء بحجة المشورة أو الفضفضة عن النفس، ويقمن أثناء السرد بإخراج ما في جعبتهن من مساوئ الزوج - مع إخفاء المحاسن - فترتسم في الأذهان صورة مشوهة لذلك الزوج المسكين، مما يؤدي إلى نفور الأهل والأصدقاء منه، وقد تعود المياه إلى مجاريها بين الزوجين ولكن الصورة السيئة لذلك الزوج تظل في الأذهان، كما أن كثرت الاستشارات والآراء في المشكلة قد تؤدي إلى تعقيدها، لان كل من يدلي برأيه يكون بعيدا عن العواطف التي تربط الزوجين، كما أنها قد تؤدي إلى التندر بالمشتكية واتخاذها وحياتها الأسرية مصدرا للتفكه، مع لومها في غيبتها على إذاعتها لأسرارها.
ومن النساء من تصب كل صغيرة وكبيرة في إذن أمها حتى تصبح الابنة آلة توجه برادار الأم، فكان الحياة حياة أمها وليست حياتها الخاصة وقد فات الزوجة أن الرجل يريد أن يتعايش مع زوجته وان يتعامل مع عقليتها لا مع عقلية أمها وهذا من أقوى الأسباب التي تدفع الزوج إلى الهروب من البيت فالزوجة العاقلة هي التي تحفظ أسرار بيتها وتقوم بحلها بينها وبين زوجها، ولكن إذا تأزمت الحال ونفدت كل الخطط لها أن تلجا من يوثق بدينها وخلقها وأمانتها فتستشيرها، ومن المستحسن أن تعرض المشكلة على أنها لشخص "ما" دون البوح بخصوصيتها .