كان جحا ذات يوم يتسوق . . فجاءه رجل من الخلف وضربه كفا على خده .. فالتفت إليه جحا وأراد أن يتعارك معه . . ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي . . فقد ظننتك فلانا . . فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته . . ولما علا الصياح بينهما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما، فذهبا إلى القاضي وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني . .
ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه (يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة. ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا ً عقوبة على ضربه . .
فقال الرجل: ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن . . فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا . . وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها، فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه ليحضر المال . . ولكن طال الإنتظار . .
ومرت الساعات ولم يحضر الرجل . . ففهم جحا الخدعة . . خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه . . فماذا فعل جحا؟
قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته ..وقال له: إذا ما أحضر غريمي ألـ 20 دينارا فهي لك.