أظهرت دراسة طبية حديثة أن مخاطر السمنة تكمن في الجينات وليست مرتبطة بشكل رئيسي بعادات استهلاك الطعام.
لأكثر من عامين، درس الباحثون في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، تأثير الوجبات الغنية بالدهون والسكر على أكثر من 100 سلالة وراثية لفئران المختبر. وحدد العلماء 11 منطقة جينية مرتبطة بالسمنة وترسب الدهون من النظام الغذائي - والعديد منها تتداخل مع الجينات التي تم ربطها بالسمنة لدى البشر. ووجد العلماء أن نحو 80٪ من الدهون في الجسم يتم تنظيمها عن طريق الجينات، مما يوحي بأن قدرة الجسم على معالجة الدهون تستند إلى الحمض النووي. وتم التأكد من هذا الاستنتاج من خلال حقيقة أن الوزن الإجمالي للغذاء الذي استهلكته الحيوانات لا علاقة له بكمية الدهون التي اكتسبها الجسم.
"يفترض الناس عموما أن البدناء يأكلون كثيرا، لكن نتائج الدراسة أثبتت أن الوزن لا يرتبط كثيراً بمقدار الوجبات السريعة التي يتم استهلاكها"، قال الباحث الرئيسي في الدراسة جاك لوسيس، أستاذ الطب وعلم الوراثة البشرية و علم الأحياء الدقيقة، في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا. وعلى الرغم من أن الباحثين يقولون إن تناول الأطعمة السكرية والدهنية يمكن أن يؤثر على الوزن، إلا أنهم أكدوا أن النشاط البدني واستهلاك الطاقة مهم أيضاً، مما يعني أن التمارين الرياضية تؤثر على الوزن أكثر من التحكم بكمية الطعام.