للابتسامة دور فعال على صحة الإنسان النفسية والبدنية، كما أن لها تأثيراً إيجابياً في مسيرته وحياته الاجتماعية وتشير الدراسات النفسية إلى أن الابتسامة تزيد من شعور الإنسان بالسعادة والثقة بالنفس، وهي صمام أمان بإذن الله من القلق والكبت والاكتئاب، كما أنها تزيد مناعة الجسم ضد الأمراض والضغوط النفسية وتخفف من حموضة المعدة، وهي سلاح ضد التجاعيد على الوجه، وتثير نشاط الذهن، وفوق هذا وذاك فإنها تزيد في الانتباه وتساعد على تعميق الفكر وتنمية القدرات الإبداعية.
كما أنها تجعل الإنسان دائماً متفائلاً، والتفاؤل مصدر مهم في حياة البشر، إذ يقول علماء جامعة لومايلند بكالفورنيا: إن التفاؤل عند المحن والشدائد وضغوط الحياة يزيد من قوة تحمل الإنسان، كما أن لها دوراً فاعلاً في العلاقات الاجتماعية والأسرية، وكذلك في الناحية الاقتصادية، فالمثل الصيني يقول (الذي لا يحسن الابتسامة ينبغي ألا يفتح متجراً).
وأعدت دراسة في محل تجاري طلب من العاملين فيه بأن يوقفوا الابتسامة في وجوه الزبائن لمدة شهرين، فقد لوحظ أن الدخل فيه قل بمعدل %60
والشريعة الإسلامية لم تترك شيئاً في حياة البشر إلا دلت عليه، وقد حث الإسلام قبل دراسات الغرب والشرق على الابتسامة وأهميتها النفسية والاجتماعية، إلا أن الدراسات الاجتماعية والنفسية في المجتمعات الإسلامية لم توضح ذلك حتى تختصر الطريق على الشرق والغرب،
قال عليه السلام: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)، ويقول عليه السلام: (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، وقال رجل للرسول عليه الصلاة والسلام دلني على عمل من أعمال الطاعة قال: لا تغضب ورددها ثلاثاً. ولا شك أن الأحاديث كثيرة جداً، قد لا تعني ابتسامتك لك شيئا لكن تعني للاخرين الشيء الكثير.
المصدر: فاخر الكيلاني من م.أبوأنه