مشوارحياة الشاعرصلاح جاهين
شاعر ورسام كاريكاتور ، وكاتب سيناريو ، لم يستكمل دراسته بالفنون الجميله ، ولكنه درس الحقوق ، عمل رساما فى العديد من الصحف ، اخرها الاهرام ، كتب العديد من الاغنيات العاطفيه والوطنيه ، وسيناريو وحوار افلام مثل – خللى بالك من زوزو – اميره حبى انا – شفيقه ومتولى – المتوحشه ، كما الف العديد من مسرحيات العرائس منها – الليله الكبيره ، واوبريت – القاهره فى الف عام . --------- في العام 2001 احتفلت مصر بالذكرى السبعين لمولده، هو الذي توفى العام 1986، و اضمن موضوعي الجديد هذا المقال لاتالي عن ذلك الاحتفال.. احتفلت مصر الأسبوع الماضي بالذكرى السبعين لمولد الشاعر والفنان و رسام الكاريكاتير الراحل صلاح جاهين الذي رحل في العام 1985 عن خمسة و خمسين عاما. و قد تناول المحتفلون، و هم نخبة من الشعراء و الفنانين والنقاد، الجوانب المختلفة لإبداع الراحل الذي كان على درجة عالية من الغزارة في الإنتاج، و كأنه كان يعرف أن القدر لن يمهله فدخل في سباق معه أنجز خلاله مئات القصائد التي تراوحت بين الزجل و الشعر العامي و الشعر الشعبي التي تحولت إلى أغنيات غناها عشرات المطربين المصريين، و راوحت بين أغاني الحب و الأغاني الوطنية والأغاني الخفيفة، و كتب أيضا عددا من الأوبريتات الغنائية ربما كان أشهرها أوبريت الليلة الكبيرة الذي ما زال يحتفظ بألقه حتى اليوم، و مئات الرسوم الكاريكاتيرية التي بدأ في رسمها أسبوعيا في مجلتي صباح الخير و روز اليوسف الأسبوعيتين، قبل أن ينتقل إلى صحيفة الأهرام التي كانت آنذاك في أوج ازدهارها، فكان يلخص في رسومه اليومية تلك و في صورة كاريكاتيرية ساخرة الموقف السياسي السائد آنذاك. بدأ صلاح جاهين يكتب الشعر الكلاسيكي في أواخر الأربعينات، قبل أن يبلغ العشرين من عمره. لكنه قرأ يوما قصيدة بالعامية المصرية لشاعر لم يكن قد سمع به آنذاك، فقرر التعرف إليه و كان له ذلك. و لم يكن ذلك الشاعر سوى فؤاد حداد، الذي أثر فيه تأثيرا كبيرا و جمعته به صداقة عميقة استمرت فيما بعد حين تزوج ابن صلاح جاهين، و هو شاعر أيضا من ابنة فؤاد حداد. و في أواسط الخمسينات بدأ صلاح جاهين مسيرته الفنية التشكيلية في مجلة روز اليوسف، ومسيرته الشعرية التي بلغت ذروتها في ديوانه الشهير والكبير "الرباعيات". خلال الفترة التي فصلت بين أواسط الخمسينات و بين الخامس من حزيران (يونيو) 1967 غنى صلاح جاهين للحب و الشباب والأطفال، كما غنى للثورة المصرية و لزعيمها جمال عبد الناصر. و لكنه بعد النكسة التي حدثت في ذلك اليوم أصيب بحالة من الكآبة لم يشف منها حتى رحيله، فتوقف عن كتابة الأغاني و الأناشيد الوطنية، و اتجه إلى الكتابة في اتجاهين؛ الشعر التأملي العميق كما في الرباعيات، والأغاني الخفيفة، و التي ربما كان أشهرها تلك الأغاني التي غنتها الممثلة سعاد حسني في فيلم "خللي بالك من زوزو"، مثل الأغنية التي حملت عنوان الفيلم، و"يا واد يا تقيل" و غيرها. و الطريف أن ملحن هذه الأغاني هو الموسيقي الكبير كمال الطويل، الذي كان في الفترة السابقة، يلحن له أغانيه الوطنية و الحماسية مثل "صورة" و"ياأهلا بالمعارك" و"بستان الاشتراكية" و غيرها. كما لحن له آخر أغانيه الوطنية وهي "راجعين بقوة السلاح". و قد قال صلاح جاهين مفسرا حالة الكآبة التي دخل فيها و مبررا قراره بالتوقف عن كتابة الأغاني الوطنية، إنه كتب الأغنية المذكورة التي لحنها كمال الطويل لتغنيها أم كلثوم عشية هزيمة الخامس من حزيران (يونيو) 1967. وتقول كلمات الأغنية: راجعين بقوة السلاح **** راجعين نحرر الحمى راجعين كما رجع الصباح **** من بعد ليلة مظلمة و في اليوم التالي جاءت النكسة على نقيض مروع من الأمل الذي تحمله كلمات هذه الأغنية، فلم يحتمل قلب صلاح جاهين المثقل كل هذا الألم فدخل في حالة الاكتئاب حتى مات في العام1986. ---------- من أعماله السينمائية تمثيل: لا وقت للحب اللص والكلاب المماليك حوار: اللعنه المتوحشه خللى بالك من زوزو شيلنى واشيلك شفيقه ومتولى سيناريو : المتوحشه خللى بالك من زوزو شفيقه ومتولى ومن أعماله الشعرية، رباعيات "صلاح جاهين" التي لحنها الفنان الراحل سيد مكاوي، وغناها المطرب علي الحجار، وكذلك كلمات الكثير من الأغاني مثل والله راجعين بقوة السلاح التي لحنها كمال الطويل وغنتها المطربة أم كلثوم، وكذلك الأغنية الشهير لسيد مكاوي "ليلة امبارح ما جانيش نوم"، وله أيضا عدة دواوين شعر عامي ومسرحيات أطفال، كان أروعها بالتأكيد ما لحنه سيد مكاوي على شكل أوبريت: الليلة الكبيرة .